الله لا يغير علينا عبارة لطالما سمعناها و حفظناها و رددناها خوفا من التغيير، معتقدين بذلك ان التغيير سيّء
لماذا؟
لاننا توارثنا ان التغيير سيسبب لنا مشاكل نحن في غنى عنها حتى أصبحنا نرفض فكرة التغيير.
تعالوا نتذكر سويا حين ظهرت الموبايلات ( التليفونات النقالة) ،
جاءتني ابنتي في وقتها لتُريني الاعلان عن اننا سوف نستغني قريبا عن أجهزة الكمبيوتر الشخصية لنستخدم اجهزة اخرى صغيرة محمولة، عندما شاهدت فيديو الاعلان و رأيت أن الجهاز صغير جدا بحجم كف اليد، قلت لها مستحيل! كيف اترك جهاز الكمبيوتر المحمول لأستخدم جهازاً بحجم كف اليد! مستحيل أن ذلك سوف يغنيني عن جهازى؛
ومرت الأيام حتى اشتريت ذلك الجهاز وبالفعل بدأنا شيئاً فشيئا الابتعاد عن استخدام أجهزة الكمبيوتر الشخصية أو المحموله ولو إننا نعود إليها بين فترة وآخرى بحسب الحاجة لذلك.
مما يعني أننا نخاف من التغير لاننا نخشى ألا نستطيع أن نخطو هذه الخطوات بنجاح في سبيل التغيير للأفضل.
دعونا نتخيل ايضا كيف كان الناس هنا إدخال التلفاز أول مره،
من ضمن القصص التي ذكرها لنا اباءنا ان النساء كن يتغطين عن الرجال الذين يظهرون على شاشة التلفاز ظنا منهن ان الرجال في التلفاز يتمكنون من مشاهدتهن.
ويستذكرون ذلك الان ويضحكون على بساطة تفكيرهم.
اذن
الخوف من الجديد هو خوف من الاختلاف، من الخروج عن القاعدة، عن العرف عن التقليد المتبع او الروتين، او الاختلاف عما كان فقط؛
لذلك فان الشعوب العربية لا تتقدم للاسف، والشعوب الاخرى تجد ان التغيير للافضل موجود في موروثاتهم وحكمهم و معتقداتهم
تذكر ان النجاح يحققه فقط الذين يواصلون المحاولة بنظرة ايجابية للأشياء!
فكر بطريقة كايزن